مدينة مراكش، المدينة الحمراء، تعد واحدة من أبرز المدن التاريخية في المغرب. تأسست في قلب المغرب لتكون مركزا حضاريا وثقافيا يعكس التنوع الثقافي والتراث الأمازيغي والعربي. من شوارعها العتيقة وأسواقها التقليدية إلى معالمها التاريخية الفريدة، تعكس مراكش روح الأصالة والتاريخ.
جدول المحتويات
التسمية والأصل
معنى اسم مراكش وأصوله التاريخية
مراكش، المدينة الحمراء، تحمل اسما يعكس عمق تاريخها وثقافتها المتنوعة. يعود اسمها إلى اللغة الأمازيغية، حيث تشير كلمة أمورنواكوش إلى أرض الله، وهو تعبير يرمز إلى الطبيعة الروحانية والجغرافيا الخصبة التي تتميز بها المنطقة. بلغة المصامدة، الاسم يحمل معنى مر بسرعة، في إشارة إلى دور المنطقة كممر للقوافل والمسافرين في العصور القديمة.
أصل التسمية يحمل أبعادا أخرى، إذ يرجع بعض المؤرخين أن مراكش اشتقت من مر وكش، وهي عبارة كانت تستخدم لتنبيه المارة على التحرك بسرعة خوفا من اللصوص. هذا الأصل يعكس أهمية المدينة كمحطة استراتيجية في الطرق التجارية التي تربط شمال أفريقيا بوسطها وجنوبها.
دلالة الاسم في اللغة الأمازيغية والعربية
في اللغة الأمازيغية، كلمة مراكش ترمز إلى الجذور العميقة للحضارة الأمازيغية، حيث تعني أرض الله أو الأرض المباركة، مما يشير إلى مكانتها المقدسة والطبيعة الخصبة التي تتمتع بها. في السياق العربي، ارتبط اسم مراكش بمصطلحات مثل المدينة الحمراء وعاصمة النخيل، حيث تعكس هذه الألقاب المشهد الطبيعي والمعماري المميز للمدينة.
اسم مراكش ليس مجرد تسمية محلية، بل تجاوز ذلك ليصبح مرادفا للمملكة المغربية ككل في العديد من اللغات مثل الفارسية والإسبانية، حيث يسمى المغرب مراكش في تلك اللغات، مما يعكس الدور الثقافي والتاريخي الذي لعبته المدينة في تشكيل الهوية المغربية.
التاريخ العريق لمدينة مراكش
تأسيس المدينة في عهد المرابطين
تأسست مراكش عام 1062 على يد أبو بكر بن عمر اللمتوني، بتوجيه من يوسف بن تاشفين، لتكون عاصمة للإمبراطورية المرابطية. اختير الموقع بعناية على سهول الحوز قرب جبال الأطلس، ما منحها موقعا استراتيجيا للتحكم في طرق التجارة بين شمال وجنوب الصحراء.
دور يوسف بن تاشفين في بناء مراكش
يوسف بن تاشفين، المؤسس الفعلي للإمبراطورية المرابطية، حول مراكش إلى عاصمة سياسية وثقافية. أنشأ شبكة ري متقدمة، مما حول المدينة إلى واحة غنية بالأشجار والحدائق. كما أسس مساجد ومعالم عمرانية بارزة، مثل مسجد ابن يوسف، ليعزز مكانة المدينة كمركز ديني وثقافي. تحت قيادته، أصبحت مراكش رمزا للحضارة الإسلامية في شمال أفريقيا.
مراكش في عهد الموحدين وتأثيرهم الثقافي
في عام 1147م، دخل الموحدون مراكش وجعلوها عاصمة لدولتهم. شهدت المدينة ازدهارا عمرانيا كبيرا، حيث شيدت معالم بارزة مثل صومعة الكتبية، التي تعتبر من أبرز رموز العمارة الإسلامية. الموحدون عززوا أيضا البنية التحتية للمدينة من خلال بناء الأسوار والأبواب لتعزيز دفاعاتها.
إلى جانب التطور العمراني، أصبحت مراكش مركزا للعلم والثقافة، حيث استقطبت العلماء والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. هكذا تحولت المدينة إلى رمز للنهضة الحضارية في المغرب، ما جعلها واحدة من أهم المدن في اَلتاريخ الإسلامي.
الاقتصاد في مراكش
دور السياحة كعنصر اقتصادي أساسي
تعد مراكش واحدة من أهم الوجهات السياحية في المغرب، حيث تستقبل أكثر من مليوني سائح سنويا من مختلف أنحاء العالم. البنية التحتية السياحية المتطورة، بما في ذلك مطار مراكش المنارة الدولي، والفنادق الفاخرة، والمنتجعات التقليدية (الرياضات)، جعلت المدينة مركز جذب رئيسي.
ساهمت السياحة في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل في قطاعات متعددة مثل الفنادق، النقل، والمرشدين السياحيين. جذب المدينة للمشاهير والمستثمرين الأجانب، مثل إيف سان لوران، ساعد في رفع مكانتها عالميا وزيادة تدفق الاستثمارات العقارية.
الصناعات التقليدية مثل الفخار والنسيج
تشتهر مراكش بصناعاتها التقليدية التي تعكس التراث المغربي الغني. صناعة الفخار اليدوي تعد من أبرز الحرف، حيث ينتج الحرفيون أواني وأشكالا زخرفية تعبر عن الثقافة المحلية.
أما النسيج، فهو يمثل جزءا حيويا من اقتصاد المدينة، حيث يتم إنتاج الزرابي (السجاد المغربي) المشهورة عالميا، والتي تصنع بألوان وأنماط مستوحاة من البيئة المحلية. الأسواق التقليدية مثل سوق السمارين تعد مركزا رئيسيا لتسويق هذه المنتجات التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
المعالم التاريخية والثقافية
جامع الفنا: القلب النابض لمراكش
جامع الفنا هو أكثر من مجرد ساحة، بل هو رمز حي لتاريخ وثقافة مراكش. تصنف الساحة كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985. تعتبر ملتقى للثقافات والتقاليد، حيث يعرض الفنانون والموسيقيون والحكواتيون مهاراتهم يوميا، مما يخلق أجواء لا تنسى.
تاريخيا، كانت الساحة مركزا للتجارة والتجمعات الاجتماعية، حيث اجتذبت التجار من الصحراء وجبال الأطلس. اليوم، تظل الساحة محور حياة المدينة، تجمع بين الأصالة والحداثة، وتعد وجهة لا غنى عنها للسياح والسكان المحليين.
القبة المرابطية: رمز التراث الإسلامي
القبة المرابطية هي واحدة من أقدم المعالم المعمارية في مراكش، وقد بنيت في عهد الدولة المرابطية في القرن الثاني عشر. القبة تتميز بتصميمها الإسلامي الفريد، الذي يجمع بين الزخارف الهندسية والنقوش النباتية.
كانت القبة تستخدم كمرفق لتوفير المياه للسكان والمسافرين، مما يعكس أهمية البنية التحتية في حياة المدينة القديمة. اليوم، تعتبر القبة شهادة حية على براعة المرابطين في العمارة والهندسة.
الأسوار والأبواب التاريخية وأهميتها الدفاعية
تمتد أسوار مراكش لمسافة 19 كيلومترا حول اَلمدينة، وقد بنيت في القرن الثاني عشر على يد المُرابطين بهدف حماية المدينة من الهجمات الخارجية. الأسوار مبنية من الطوب الأحمر الطيني، مما أعطى المدينة لقبها الشهير المدينة الحَمراء.
تتخلل الأسوار مجموعة من الأبواب التاريخية، التي كانت تستخدم كمداخل رئيسية للمدينة. باب أكناو، على سبيل المثال، يعد من أبرز الأبواب بفضل تصميمه المعماري الفريد. إلى جانب ذلك، باب دكالة وباب أغمات يمثلان مداخل رئيسية تربط المدينة بمحيطها الريفي.
هذه الأسوار والأبواب لا تقتصر على دورها الدفاعي، بل أصبحت معَالم سياحية تظهر عظمة الهندسة المغربية التقليدية. اليوم، تعتبر هذه التحصينات رمزا لتاريخ مراكش وثرائها الثقافي.
الحدائق والمتنزهات
حدائق ماجوريل: الجمال والألوان
تقع حدائق ماجوريل في منطقة جليز، وتأسست في عام 1924 على يد الرسام الفرنسي جاك ماجوريل. تعتبر الحديقة واحة من الجمال الطبيعي، وتتميز بألوانها الزاهية ونباتاتها النادرة المستوردة من القارات الخمس.
في عام 1980، اشتراها مصمم الأزياء إيف سان لوران وحولها إلى وجهة سياحية مميزة. تضم الحديقة متحفا للفنون الإسلامية، وتعد واحدة من أهم معالم مراكش التي تجذب الزوار الباحثين عن الهدوء والجمال الطبيعي.
حدائق المنارة: مزيج من الطبيعة والتاريخ
تأسست حدائق المنارة في القرن الثاني عشر خلال عهد الموحدين. تقع على بعد حوالي 3 كيلومترات من أسوار المدينة، وكانت تستخدم لتدريب الجنود على السباحة.
تتميز الحديقة ببركتها الكبيرة المحاطة بأشجار الزيتون، والتي تعتبر مكانا مثاليا للنزهات العائلية والاسترخاء. الحدائق تمثل مزيجا فريدا من الجمال الطبيعي والتراث التاريخي، حيث يرتبط تصميمها بتاريخ المدينة الثقافي والعسكري.
القصور والمباني الأثرية
قصر البديع: أيقونة الفن الإسلامي
قصر البديع يعد من أعظم الإنجازات المعمارية التي تم بناؤها في عهد السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي سنة 1578. تم بناء القصر بعد انتصار المغرب على البرتغال في معركة وادي المخازن. يقع القصر في الجانب الشمالي الشرقي من القصبة، ويعرف بتصميمه الفريد الذي يعكس براعة الهندسة الإسلامية.
يتوسط القصر صهريج ضخم بطول 90 مترا وعرض 20 مترا، محاط بأربع صهاريج أصغر وحدائق مبهجة. زخارف القصر استخدمت مواد فاخرة مثل الرخام والتيجان المغطاة بالذهب والزليج الملون، مما جعله أعجوبة من عجائب ذلك العصر.
على الرغم من تعرض القصر للهدم في عهد المولى إسماعيل واستخدام مواده في بناء عاصِمة مكناس، لا تزال بقايا قصر البَديع شاهدة على عظمة تلك الحقبة. القصر يعد اليوم مقصدا للزوار الذين يرغبون في استكشاف التراث التاريخي والفني للمغرب.
قصر الباهية: روعة التصميم المغربي التقليدي
يقع قصر الباهية وسط المدينة العتيقة لمراكش، وقد بني في القرن التاسع عشر بأمر من الوزير باحماد، أحد وزراء السلطان مولاي الحسن. يمتد القصر على مساحة هكتارين، ويتميز بتصميمه الهندسي الذي يجمع بين الجمال والبساطة.
يتألف القصر من رياض صغير وساحة شرفية مرصوفة بالرخام تحيط بها أروقة مدعمة بأعمدة خشبية. كما يحتوي على رياض كبير وجناح خاص يعرف بالمنزه. رغم تعرض بعض أجزاء القصر للتدهور بسبب العوامل المناخية، إلا أن الجانب المفتوح للزوار لا يزال يحتفظ برونقه.
القصر مفتوح للزوار طوال أيام الأسبوع، مما يجعله من أهم الوجهات السياحية في مرَاكش، حيث يتيح فرصة لاستكشاف روعة العمارة المغربية التقليدية.
المتاحف والمسارح
متحف مراكش: استكشاف تاريخ المدينة
يقع متحف مراكش في قصر قديم يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر. يعتبر المتحف مكانا مثاليا لاستكشاف تاريخ المدينة الغني، حيث يضم مجموعة واسعة من التحف الفنية والأثرية التي تعكس تطور مراكش عبر العصور.
المتحف يركز على عرض الفنون التقليدية، بما في ذلك الأواني الفخارية، الحرف اليدوية، والنسيج. كما يقدم المتحف أنشطة تعليمية وثقافية تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث المحلي، مما يجعله وجهة ثقافية مهمة لكل من السكان المحليين والزوار.
المسرح الملكي: العروض الثقافية والفنية
المسرح الملكي في مراكش هو المركز الرئيسي للعروض الثقافية والفنية في المدينة. يتميز المسرح بتصميمه المعماري الحديث الذي يمزج بين الطراز المغربي التقليدي والعصري.
يستضيف المسرح فعاليات موسيقية ومسرحية متنوعة، مما يجعله منصة للفنانين المحليين والعالميين للتعبير عن إبداعاتهم. يعد المسرح الملكي وجهة أساسية لعشاق الفن والثقافة، حيث يقدم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والتعليم الثقافي.
الأضرحة والمساجد
مسجد الكتبية: أكبر مسجد في المدينة
يقع جامع الكتبية في قلب مراكش بالقرب من ساحة جامع الفنا ، وهو أحد أبرز المعالم الإسلامية في المدينة. اشتُق اسمه من سوق الكتبيين الذي كان يقع بجواره ويشتهر ببيع الكتب. بُني المسجد الأول عام 1147م بأمر من الخليفة عبد المؤمن بن علي الكومي على أنقاض قصر الحجر المرابطي.
تم بناء المسجد الثاني في عام 1158م، وهو يتميز بتصميم معماري موحدي فريد. قاعة الصلاة مستطيلة الشكل وتضم سبعة عشر رواقا موجهة نحو القبلة، مدعومة بأعمدة وأقواس متناسقة. تأثر تصميم المسجد بالهندسة المعمارية لجامع القرويين مدينة فاس، مما يعكس تأثير العمارة الموحدية في العالم الإسلامي.
أضرحة السعديين: لمحة عن التاريخ الملكي
تقع قبور السعديين في حي القصبة، وقد بنيت في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر. تضم الأضرحة رفات العائلة الملكية السعدية، بما في ذلك السلطان أحمد المنصور الذهبي.
يتكون الضريح من جناحين، يحتوي كل منهما على قاعات مزينة بزخارف غنية. قاعة الإثنا عشرة عمودا هي الأكثر شهرة، حيث تحتوي على أعمدة رخامية مزخرفة ونقوش جبسية وخشبية تعكس براعة الحرفيين المغاربة في تلك الحقبة.
الأسواق التقليدية والتجربة المميزة
سوق السمارين: للحرف التقليدية والمنتجات المحلية
يعتبر سوق السمارين من أكبر الأسواق التقليدية في مراكش وأشهرها. يضم مجموعة واسعة من الأكشاك التي تعرض منتجات مثل الصنادل المزخرفة، المقاعد الجلدية، المجوهرات، والقفاطين المغربية التقليدية. السوق يعد مركزا للحرف اليدوية التي تعكس التراث المغربي، ويجذب السكان المحليين والسياح على حد سواء.
تجربة التسوق في سوق البهجة
سوق البهجة يعد تجربة فريدة للتسوق، حيث يمتاز بأجوائه الحيوية وتنوع منتجاته. يمكن للزوار العثور على كل شيء من الفواكه المجففة، التوابل، إلى السلع اليدوية مثل السلال المنسوجة والعطور الطبيعية.
المساومة هي جزء أساسي من تجربة التسوق في سوق البهجة، مما يضيف بعدا ثقافيا واجتماعيًا مميزا. السوق يعد وجهة مثالية لمن يبحث عن التعرف على الثقافة المحلية والتسوق في أجواء تقليدية أصيلة.
الأطعمة التقليدية في مراكش
الطنجية: الطبق المراكشي الأشهر
الطنجية المراكشية هي واحدة من أبرز الأطباق التقليدية التي تشتهر بها المدينة. يعد هذا الطبق في إناء خاص من الفخار ويطهى ببطء في فرن تقليدي يعرف بالفرن الرملي. المكونات الرئيسية تشمل لحم البقر أو الضأن، التوابل مثل راس الحانوت، الثوم، السمن، وعصير الليمون المخلل.
يعتبر هذا الطبق رمزا للأصالة المراكشية، حيث يتم تحضيره عادة في المناسبات الخاصة أو كوجبة جماعية للأصدقاء والعائلات. يقدم الطهاة الطنجية بنكهات غنية وعطرية تبرز تميز المطبخ المراكشي.
البسطيلة والكسكس: تنوع في النكهات
البسطيلة تعد من أشهر الأطباق المغربية التي تجمع بين المذاقات الحلوة والمالحة. تحشى البسطيلة بالدجاج أو الحمام المفروم، مع اللوز المطحون والتوابل مثل القرفة والسكر، ثم تُلف في عجينة رقيقة وتخبز حتى تصبح مقرمشة.
الكسكس في مراكش يحضر بطريقة مميزة، حيث يضاف إليه الخضروات الموسمية، الحمص، والزبيب، ويقدم مع المرق الغني بالبهارات. الكسكس يعتبر وجبة رئيسية تُقدم يوم الجمعة أو في المناسبات العائلية.
التعليم والثقافة
مدرسة ابن يوسف: معلم تاريخي في التعليم
مدرسة ابن يُوسف تعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية في مراكِش، وقد بنيت لأول مرة في العصر المريني وأُعيد بناؤها في عهد السعديين بين عامي 1564 و1565. تعتبر المدرسة مثالا رائعا على العمارة الإسلامية المغربية، حيث تضم تصميما هندسيا مميزا يعكس الروعة الفنية لتلك الفترة.
المساحة الإجمالية للمدرسة تبلغ حوالي 1680 مترا مربعا، وتتكون من فناء مركزي يحتوي على حوض، تحيط به غرف للطلاب. قاعة الصلاة هي واحدة من أبرز معالم المدرسة، حيث تتميز بأعمدة رخامية ونقوش خشبية وزخارف جبسية تعكس براعة الحرفيين المغاربة. المدرسة كانت مركزا للعلم والدين على مدى أربعة قرون، حيث اجتذبت الطلاب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
دور المراكز الثقافية في نشر الفنون والمعارف
مراكش تعتبر مركزا ثقافيا حيويا بفضل مؤسساتها ومراكزها الثقافية التي تعمل على نشر الفنون والمعارف. المراكز الثقافية مثل دار الثقافة تقدم برامج تعليمية وفنية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي بين الشباب والكبار على حد سواء.
الفعاليات التي تقام في هذه المراكز تشمل المعارض الفنية، ورش العمل، والمهرجانات الموسيقية التي تبرز التراث المغربي وتشجع على الابتكار. هذه الأنشطة تساهم في تعزيز مكانة مراكش كواحدة من أبرز المدُن الثقافية في العالم العربي والإسلامي.
الرياضة والأنشطة الترفيهية
أهمية كرة القدم والفرق المحلية
تعتبر كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في مراكش، حيث تمارس على جميع المستويات من الأحياء الشعبية إلى الملاعب الاحترافية. تضم المدينة عدة فرق رياضية بارزة، منها:
النادي الرياضي | الوصف |
---|---|
النجم المراكشي | يعد أحد أقدم الفرق الرياضية في المدينة وله قاعدة جماهيرية كبيرة. |
الكوكب المراكشي | من أبرز الأندية المغربية، يتميز بتاريخه الحافل في الدوري المغربي الممتاز. |
نادي المولودية المراكشي | فريق يعكس الطموح الرياضي المحلي ويشارك في مسابقات وطنية وإقليمية. |
النادي الأولمبي المراكشي | يساهم في تنشيط الحركة الرياضية في المدينة ويعمل على تطوير المواهب الشابة. |
إلى جانب كرة القدم، تحتضن مراكش رياضات أخرى مثل سباقات السيارات على حلبة مولاي حسن التي تستضيف فعاليات عالمية مثل بطولة العالم لسباقات السيارات السياحية والفورمولا 2.
الأنشطة الرياضية في المنتزهات والملاعب
تتوفر مراكش على العديد من المنتزهات والملاعب التي تشكل وجهة مثالية لمحبي الأنشطة الرياضية والترفيهية. رياضة الغولف تحظى بشعبية كبيرة في المدينة، حيث تضم ثلاثة ملاعب غولف عالمية تقدم تجربة رياضية فاخرة وسط مناظر طبيعية خلابة.
المنتزهات مثل حدائق المنارة وحدائق أكدال تعد أماكن مفضلة للرياضات البسيطة مثل المشي والجري، بالإضافة إلى الأنشطة العائلية مثل ركوب الدراجات.
السياحة والتجارب السياحية
الرحلات الاستكشافية للمدينة القديمة
تمثل المدينة القديمة في مراكش قلبها الثقافي والتاريخي، حيث تعد الرحلات الاستكشافية داخل أسوارها تجربة فريدة تجمع بين استكشاف المعالم التاريخية والانغماس في أجواء الأسواق التقليدية. يمكن للزوار زيارة ساحة جامع الفناء ، مسجد الكتبية، والأسواق التقليدية مثل سوق السمارين وسوق البهجة.
الرحلات الاستكشافية تشمل أيضًا زيارة القصور الأثرية مثل قصر الباهيّة وقصر البديع، مما يمنح الزوار فرصة للتعرف على التارِيخ الغني للمدينة والعمارة المغربية الأصيلة.
أفضل الأوقات لزيارة مراكش
أفضل أوقات زيارة مراكش هي خلال فصلي الربيع والخريف، بين مارس ومايو وسبتمبر ونوفمبر. خلال هذه الفترة، يكون الطقس مشمسا ومعتدلا، مما يتيح للزوار استكشاف المدينة ومعالمها براحة.
على العكس، ينصح بتجنب فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة قد تسبب إزعاجا، بينما يعد فصل الشتاء دافئا ومناسبا للزيارة مع ضرورة الانتباه لتقلبات درجات الحرارة الليلية.
مراكش أيضا وجهة مميزة للمهرجانات، حيث تقام فيها فعاليات دولية مثل مهرجان الفنون والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مما يجعلها محطة لا تُفوّت لعشاق الثقافة والفن.
النقل والمواصلات في مراكش
وسائل النقل العامة والخاصة
مراكش تعتبر من المُدن المغربية التي توفر شبكة مواصلات متنوعة تلبي احتياجات السكان والزوار. النقل الطرقي يشمل الحافلات العامة التي تغطي معظم أحياء المدينة وتربطها بالمدن المجاورة مثل الرباط والدار البيضاء عبر الطريق السيار. كما يعد التنقل بالسيارات خيارا مريحا، حيث توفر المدينة بنية تحتية متطورة تضم مواقف سيارات متعددة.
الدراجات النارية تعد وسيلة نقل شائعة داخل المدينة، نظرا لسهولة التنقل بها في الأزقة الضيقة للمدينة العتيقة. أما النقل السككي، فتتوفر مراكش على محطة قطار عصرية تربطها بالدار البيضاء و مدن أخرى، مع وجود خطط مستقبلية لربطها بمدينة أكادير عبر القطار الفائق السرعة، مما سيُعزز من سهولة التنقل بين الشمال والجنوب.
أهمية العربات التقليدية (الكوتشي) في التنقل
العربات التقليدية أو الكوتشي تعتبر جزءا أصيلا من تجربة التنقل في مراكش. تستخدم هذه العربات بشكل أساسي من قبل السياح للتنقل بين أبرز المعالم السياحية في مدينة والاستمتاع بجولة مميزة تبرز جمال المدينة. الكوتشي ليس مجرد وسيلة نقل بل رمز ثقافي يعكس تاريخ المدينة وتراثها، حيث يوفر تجربة تجمع بين الأصالة والراحة.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
- ما هي أهمية مدينة مراكش بالمغرب قديما؟
– مدينة مراكش المغربية كانت تمثل مركزا حضاريا وسياسيا مهما في المغرب الأقصى. تأسست كعاصمة للإمبراطورية المرابطية وشهدت ازدهارا ثقافيا كبيرا خلال حكم الموحدين والسعديين.
- أين تقع مراكش وما هي جهة مراكش؟
– تقع مراكش في وسط المملكة المغربية، وهي عاصمة جهة مراكش آسفي. تعد رابع أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان.
- ما هو الأصل التاريخي لمدينة مراكش؟
– النواة الأولى الأصلية لمدينة مراكش تعود إلى القرن الحادي عشر خلال حكم المرابطين، تطورت المدينة عبر العصور لتصبح مراكش عَاصمة حضارية مزدهرة تجمع بين التراث الأمازيغي والعربي.
- ما هو اللقب الذي تشتهر به مدينة مراكش؟
– تعرف مراكش بالمدينة الحمراء بسبب جدرانها المبنية من الطين الأحمر، وأيضا لكونها مركزا ثقافيا وتاريخيا بارزا.
- ما هي أبرز المعالم السياحية في مدينة مراكش ؟
– مدينة مراكش بالعديد من المعالم السياحية الفريدة مثل ساحة جامع الفنا، صومعة الكتبية، وحدائق ماجوريل. كما أنها أحد مواقع التراث العالمي وفقا لليونسكو.
- Medina of Marrakesh
- مراكش مدينة البهجة
- مدينة مراكش ومعالمها
- Cultural Itinerary of the Almoravids and Almohads
- مراكش.. مدينة "سبعة رجال"
- كانت عاصمة للمغرب ثم أصبحت أول وجهة سياحية به
- أين تقع مراكش
- مسجد الكتبية.. شارك في بنائه 3 ملوك ولقبت صومعته بـ"سبّابة مراكش"
- The Maghrib under the Almoravids and the Almohads
- Cultural space of Jemaa el-Fna Square
- قبة المرابطين
- Koutoubia Mosque
- Jardin Majorelle
- قصر البديع .. معلمة شاهدة على الإبداع المغربي
- اكتشاف تاريخ قبور السعديين
- الطنجية المراكشية: “بنت الرّماد” التي أنجبها ذكر
- اكتشاف الجمال المعماري لمدرسة بن يوسف بمراكش
- Ben Youssef Madrasa in Marrakesh