يعتبر بيل غيتس أحد الرموز البارزة في عالم التكنولوجيا والابتكار، مؤسس شركة مايكروسوفت التي لعبت دورا محوريا في تشكيل العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم. من خلال رحلته من مبرمج شاب إلى واحد من أثرى الأثرياء، أثر غيتس في الصناعة التكنولوجية والعمل الخيري بشكل عميق، حيث سعى لتحقيق التغيير الإيجابي في العالم من خلال استثماراته ومشاريعه اَلخيرية الواسعة النطاق.
جدول المحتويات
نشأته وتعليمه
الحياة المبكرة وعائلة بيل غيتس
ولد بيل غيتس في سياتل، واشنطن في 28 أكتوبر 1955، وهو ابن وليام غيتس وماري ماكسويل غيتس. لديه أخت كبرى تدعى كريستاني وأخت صغرى تُدعى ليبي. بيل كان الاسم الرابع في عائلته، لكنه عرف بوليام غيتس الثالث؛ لأن والده تخلى عن لقبه كالثالث. تعود أصول عائلته إلى إيرلندا واسكتلندا، وقد نشأ في أسرة بروتستانتية تنتمي إلى الكنيسة الأبرشانية. هذه الأجواء العائلية الثقافية والدينية ساهمت في تكوين شخصيته ونظرته للعالم.
تعليمه المدرسي: الشغف بالعلوم والرياضيات
تميز بيل غيتس بشغفه العميق بالعلوم والرياضيات منذ صغره، الأمر الذي ظهر جليا خلال سنواته الدراسية الأولى. نشأ في سياتل، واشنطن، حيث ولد في عائلة تتميز بخلفيتها الثقافية والأكاديمية الراسخة. والده وليام غيتس ووالدته ماري ماكسويل كانا يحملان تأثيرا كبيرا في مجتمعهما، مما أتاح لبيل بيئة محفزة للنمو الفكري والأكاديمي. خلال سنواته الأولى في المدرسة، برز بيل بسرعة كطالب متفوق في الرياضيات، حيث كان قادرا على حل معادلات معقدة وتحديات رياضية بسهولة تفوق زملاءه.
على الرغم من أَنه ولد كبيل غيتس الرابع، فقد اشتهر بوليام غيتس الثالث، في تكريم لوالده الذي تخلى عن لقب الثالث. هذا التقليد العائلي يعكس الاحترام والتقدير للأجيال السابقة ويسلط الضوء على الأهمية التي كانت تعطى للتراث العائلي والإنجازات الفردية ضمن العائلة. كانت الخلفية الإيرلندية-الاسكتلندية لعائلته تضفي أيضا نكهة ثقافية على نشأته، مع تأثيرات تربوية وعائلية تميزت بالتقاليد البروتستانتية الأبرشانية التي لعبت دورا في شكل وجوهر قيمه ومعتقداته.
الأنشطة والهوايات التي شكلت شخصيته
منذ الصغر، أظهر بيل غيتس ميولا قوية نحو الأنشطة الذهنية والتحديات الفكرية. لم تقتصر هواياته على الدراسة والرياضيات فحسب، بل شملت أيضا الألعاب التي تتطلب التفكير الاستراتيجي مثل الشطرنج. كانت هذه الألعاب تساعده على تنمية مهاراته التحليلية وقدرته على التخطيط والتنبؤ بالخطوات المستقبلية، وهي مهارات لاحقا وجدت طريقها إلى تطبيقات أوسع نطاقا في حياته المهنية.
في مدرسة ليكسايد، حيث تلقى تعليمه المتوسط والثانوي، تعرض بيل للحاسوب لأول مرة وسرعان ما أصبحت البرمجة جزءا لا يتجزأ من اهتماماته. تفوق في هذا المجال بفضل بيئة المدرسة المحفزة والموارد التي كانت تتيح للطلاب الوصول إلى تكنولوجيا الحواسيب، مما سمح له بتطوير مهاراته في البرمجة والتعرف على أساسيات تكنولوجيا المعلومات. وهكذا، فإن تلك الأنشطة التي شكلت جزءا كبيرا من تعليمه وترفيهه، ساهمت بشكل فعال في تطوير شخصيته وبناء المهارات التي أسست لمستقبله كأحد أهم رواد التكنولوجيا في العالم.
الجامعة والخبرات الأولى في الحاسوب
تجاربه الأولى مع الحواسيب في الجامعة
بدأ بيل غيتس رحلته مع الحواسيب في سن مبكرة، حيث تعرف على عَالم البرمجة خلال دراسته في مدرسة ليكسايد. في ربيع عام 1967، قررت المدرسة استثمار في تعليم الحواسيب من خلال شراء حسابات زمنية لاستخدام الحواسيب من شركة جنرال إلكتريك، نظرا لعدم قدرتها على شراء جهاز حاسوب بالكامل بسبب التكلفة العالية. وبمساعدة مجلس الأمهات، تم تمويل شراء جهاز طرفي ASR-33 لتسهيل الوصول إلى الحواسيب عَبر الهاتف.
منذ الصف الثامن وعن عمر يناهز 13 عاما، بدأ بيل بقضاء معظم وقته في غرفة الحاسوب، مطورًا برمجيات ومشاركا في تحديات معقدة مع زملائه. في هذا الوقت ، نمت صداقته مع بول ألين، وهِي الصداقة التي ستلعب دورا حاسما في مستقبلهما.
تعرضوا للحظر من استخدام النظام بسبب محاولاتهم الجريئة لكسر نظام الحماية، لكنهم عادوا ليقدموا حلولا للمشاكل التي تسببوا بها، مما أدى إلى منحهم وقتا غير محدود للوصول إلى الحواسيب. هذه الخبرات المبكرة مع البرمجة وإدارة المشاكل التقنية مهدت الطريق لغيتس ليكون رائدا في قطاع التكنولوجيا.
قرار ترك الجامعة لتحقيق حلمه في عالم التكنولوجيا
انتقل بيل غيتس إلى جامعة هارفارد في عام 1973، حيث استمر في تعلم وتجريب البرمجة بشكل أكثر عمقا. ورغم التحديات الأكاديمية، كان غيتس يشعر أن التزاماته الجامعية تقف عائقًا بينه وبين تحقيق حلمه في ميدان التكنولوجيا. في عام 1975، وبعد مناقشات مع بول ألين، تأثر غيتس بشكل كبير بمقال عن الحاسوب الشخصي ألتير 8800، ما دفعه للتفكير بجدية في ترك الجامعة.
بدعم من بول ألين، قرر غيتس تطوير نظام تشغيل لألتير 8800 وتقديمه لشركة MITS، الشركة المصنعة للحاسوب. بعد نجاح العرض التوضيحي والاهتمام الكبير من MITS، اتخذ بيل القرار الجريء بترك جامعة هارفارد ليتفرغ لتحقيق طموحه في عالَم التكنولوجيا.
كان هذا القرار نقطة تحول في حياة بيل غيتس، حيث تمكن من تأسيس شركة مايكروسوفت مع بول ألين، والتي تحولت لاحقا إلى واحدة من أهم وأكبر شركات التكنولوجيا في العالم. وبالشراكة المثمرة بينهما، بدأت رحلة Bill Gates نحو أن يصبح واحدا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في مَجال التكنولوجيا العالمية.
شركة Traf-O-Data
تأسيس الشركة مع بول ألين
تأسست شركة Traf-O-Data في عام 1970 بواسطة بيل غيتس وبول ألين، اللذين كانا حينها يبحثان عن فرص لتطبيق مهاراتهما التقنية في مشروع تجاري حقيقي. بعد إغلاق شركة CCC التي كانت توفر لهم إمكانية الوصول إلى الحواسيب، وجد بول ألين فرصة لاستخدام حواسيب جامعَة واشنطن من خلال والده الذي كان يعمل هناك. استفادت المجموعة من هذه الفرصة لصقل مهاراتها البرمجية، وفي العام التالي، تم توظيفهم من قبل شركة إنفورميشن ساينس لتطوير برنامج لحساب الرواتب باستخدام لغة البرمجة كوبول.
بفضل الخبرة المكتسبة والدعم المالي الذي حصلوا عليه من مشروعهم الأول، قرر بيل وبول إنشاء شركتهما الخاصة، Traf-O-Data. هدف المشروع كان تطوير جهاز حاسوب صغير يستخدم لقياس حركة المرور على الطرق، مستخدمين في تصميمه معالج إنتل 8008. كانت هذه الشركة بمثابة تجربة أولى لهما في تأسيس وإدارة مشروع تجاري يعتمد بشكل كامل على تقنيات مبتكرة.
الأهداف والنجاحات الأولى
كانت الأهداف الأولية لشركة Traf-O-Data توفير حلول مبتكرة لمشاكل مراقبة حركة المرور، وهو ما كان يمثل تحديا تقنيا وتجاريا كبيرا. استخدم الجهاز الذي صممه بيل وبول تكنولوجيا معالجة المعلومات لقياس وتحليل بيانات المرور بدقة عالية، مما كان يسمح بجمع بيانات قيمة يمكن للسلطات المحلية استخدامها لتحسين تدفق المرور وتخطيط الطرق.
حققت Traf-O-Data نجاحا ملحوظا في عامها الأول، حيث جمعت مبيعات بقيمة 20 ألف دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير بالنسبة لشركة ناشئة تديرها مجموعة من الطلاب في المرحلة الثانوية. استمرت الشركة في العمل بنجاح حتى بداية دخول بيل غيتس إلى الجامعة، مما ساهم في تعزيز خبرتهما التجارية والتقنية.
على الرغم من أن Traf-O-Data لم تستمر كشركة كبرى طويلا، إلا أنها لعبت دورا حاسما في تطوير القدرات الإدارية والتقنية لبيل غيتس وبول ألين، وقدمت لهما الأساس الذي بنيا عليه فيما بعد إمبراطوريتهما التقنية مع مايكروسوفت.
حاسوب ألتير 8800
التعاون مع شركة MITS
في ديسمبر 1974، أثناء تواجد بول آلان في متجر لبيع المجلات، لفت انتباهه عدد من مجلة إلكترونيات يظهر على غلافه صورة حاسوب ألتير 8800، والذي وُصف في المجلة كأول حاسوب ميكروي مخصص للأغراض التجارية.
شراء بول للمجلة ومشاركته الفورية للمعلومات مع Bill Gates أشعل شرارة الإلهام بينهما، حيث رأيا فيه فرصتهما لدخول عالم الحواسيب. أدرك الاثنان أن هذه اللحظة تمثل فرصة ذهبية لإثبات قدراتهما التقنية والبرمجية.
على الفور، اتصل بيل غيتس بشركة MITS، المنتجة لحاسوب ألتير 8800، مدعيا أَنه وبول آلان قد طورا مترجما للغة البرمجة BASIC يمكنه العمل على الحاسوب، على الرغم من أنهما لم يكتبا بعد أي سطر برمجي فعلي لهذا الجهاز. تحدث بيل وبول بثقة عن البرنامج الذي كان مجرد فكرة، مما دفع MITS لدعوتهما لعرض البرنامج.
تطوير أول برنامج لألتير 8800
استجابة للفرصة التي قدمتها شركة MITS، بدأ بيل غيتس وبول آلان على الفور بتطوير مترجم BASIC. بول آلان قام بالعمل على محاكاة حاسوب ألتير 8800 باستخدام حواسيب PDP-10 المتاحة في الحرم الجامعي، مما سمح لهما بتجريب وتعديل البرنامج قَبل تقديمه لشركة MITS. خلال ثمانية أسابيع من اَلعمل المتواصل، وفي شهر فبراير 1975، كان البرنامج جاهزا.
بول آلان سافر بالبرنامج إلى شركة MITS حيث قام بتحميله على حاسوب ألتير 8800 وتم تجريبه بنجاح كبير. البرنامج عمل بسلاسة ودون مشاكل، مما أثار دهشة بول والحاضرين في الاجتماع. نجاح البرنامج ساهم في توقيع عقد شراكة بين MITS والثنائي بيل وبول، حيث تم شراء حقوق البرنامج وتعيين بول آلان كنائب لرئيس قسم البرمجيات في الشركة.
بفضل هذه الشراكة، ترك بيل غيتس جامِعة هارفارد وانضم إلى بول في مهمة تطوير برمجيات. تمثل هذه الفترة نقطة تحول حاسمة في مسيرتهما، حيث وضعت الأساس لمستقبل مايكروسوفت كواحدة من أكبر شركات البرمجيات في العالم. تعاونهما مع MITS لم يمنحهما فقط التقدير اللازم في المجال التقني، بل فتح أيضا الأبواب لمزيد من الابتكارات والنجاحات في مجَال الحواسيب والبرمجيات.
بيل جيتس يتحدث عن ألتير 8800
ولادة شركة Microsoft
تأسيس الشركة في عام 1975
بعد النجاح الباهر الذي حققه كل من بيل غيتس وبول آلان مع شركة ميتس، قررا إنشاء شركتهما الخاصة لتطوير البرمجيات في منتصف عام 1975. الشركة التي أسمياها “Micro-Soft”، تشكلت من مزيج الكلمتين “Microcomputer” و”Software”. غيتس امتلك نسبة 60% من الشركة، بينما آلان حصل على الـ40% المتبقية، نظرا لتفرغ غيتس للعمل بالشركة، في حين كان آلان لا يزال موظفا بدوام كامل لدى شركة ميتس.
أهداف الشركة في البداية
بنهاية عام 1976، تَم تسجيل مايكروسوفت كشركة مستقلة، وبلغت أرباحها حوالي 104 ألف دولار أمريكي. استقال بول آلان من ميتس ليعمل بدوام كامل في مايكروسوفت. خلال تلك الفترة، تعرض برنامج المترجم بيزيك، الذي طورته الشركة، للسرقة والنسخ غير المشروع، مما دفع غيتس لكتابة “رسالة مفتوحة للهواة” التي أدانت عمليات القرصنة وأكدت على حق المبرمج في الحصول على ثمن إنتاجه.
استجابة لمشكلة القرصنة، اقترحت إحدى الرسائل وضع البرنامج داخل رقاقة ذاكرة القراءة فقط، مما يجعل عملية السرقة شبه مستحيلة، وقرر غيتس وآلان تطبيق هذا الحل في المستقبل الشركة.
الشراكة مع شركة آي بي إم
تطوير نظام التشغيل MS-DOS
بدأت شركة آي بي إم مشروع مانهاتن لتصنيع حاسوب شخصي جديد للاستخدام المكتبي والمنزلي في العام 1980، وكانت بحاجة إلى نظام تشغيل مناسب. في بداية الأمر، اتجهت آي بي إم إلى مايكروسوفت لاستكشاف الخيارات المتاحة. مايكروسوفت، التي لم تمتلك نظام تشغيل جاهز، اقترحت في البداية استخدام نظام CP/M من تطوير ديجيتال ريسيرش.
نتيجة لتعذر اللقاء مع غاري كيلدال مؤسس ديجيتال ريسيرش، عادت آي بي إم لتطلب مساعدة بيل غيتس مرة أخرى. هذه المرة، قرر بيل غيتس وبول آلان التحرك بنشاط لتلبية حاجات آي بي إم، فاشتريا حقوق نظام التشغيل QDOS مقابل 50,000 دولار أمريكي من تيم باترسون، الذي كان يعمل لدى شركة سياتل لمنتجات الحاسوب. قاما بعد ذلك بإعادة تسمية النظام إلى PC-DOS لاستخدامه في حواسيب آي بي إم.
توسيع نطاق الشراكة والنجاحات
بيل غيتس أصر في اتفاق الشراكة مع آي بي إم أن تكون مايكروسوفت المزود الحصري لأنظمة التشغيل لجميع حواسيب آي بي إم الشخصية. هذا الشرط منع آي بي إم من التعاقد مع أية شركات برمجيات أخرى لنفس الغرض، مما سمح لمايكروسوفت بالحفاظ على الحقوق الكاملة لتطوير وبيع نظام التشغيل الخاص بها لأي جهة ترغب في ذلك.
في العام 1981، أطلقت مايكروسوفت نظام التشغيل MS-DOS بنموذج تجاري جديد يتيح البيع بسعر ثابت لجميع المشترين، مما أنهى عهد الاحتكار لأنظمة التشغيل وجعل البرمجيات في متناول الجميع. تيم باترسون استقال من شركة سياتل لمنتجات الحاسوب وانضم إلى مايكروسوفت، مما أدى إلى نشوب خلاف قضائي بين الشركتين بتهم الاحتيال والاستغلال في صفقة التفاوض. وفي النهاية، تَم تسوية النزاع بتسوية مالية خارج المحكمة.
إستقالة بول ألين
أسباب الاستقالة
بول ألين، أحد المؤسسين المشاركين لِشركة مايكروسوفت، واجه تحديا كبيرا في نهاية عام 1982 عندما تَم تشخيص إصابته بمرض هودجكين، وهو نوع من السرطان يؤثر على النظام اللمفاوي. هذا الخبر المفجع أثر بشكل كبير على قدرته على مواصلة مهامه في الشركة. نتيجة لهذا التشخيص، قرر ألين أن يترك منصبه ويتفرغ لرحلة العلاج، ما أدى إلى استقالته من الشركة التي ساهم في تأسيسها وبناءها.
تأثير الاستقالة على الشركة
رحيل بول ألين من مايكروسوفت ترك فجوة في القيادة وأثر على الفريق بشكل عميق. كان ألين معروفًا بمساهماته الكبيرة في توجيه الشركة ودوره الرئيسي في تطوير منتجات أساسية. استقالته أدت إلى إعادة تقييم دور بيل غيتس والفريق الإداري العلوي في توجيه الشركة نحو المستقبل في ظل غياب أحد مؤسسيها الرئيسيين.
بول ألين ظل مرتبطا ببيل غيتس بصداقة قوية ومستمرة رغم استقالته، وهذه العلاقة ساعدت في الحفاظ على الروابط بينه وبين مايكروسوفت. على الرغم من معاناته الطويلة مع السرطان، استمر ألين في المساهمة في العديد من المجالات بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا حتى وفاته في 15 أكتوبر 2018، تاركا إرثا من الإنجازات وذكريات قيمة لمن عرفوه وعملوا معه.
ولادة مايكروسوفت ويندوز
التطوير والإطلاق
مايكروسوفت أطلقت النسخة الأولى من نظام التشغيل ويندوز 1.0 في العام 1985، والذي كان يستخدم واجهة المستخدم الرسومية (GUI). استوحيت هذه الواجهة جزئيا من نظام Xerox PARC، وكذلك من بعض جوانب واجهة أنظمة أبل ليزا وماك، حيث أتاحت أبل استخدام هذه الأجزاء لمايكروسوفت بموجب اتفاق بين الشركتين.
كان ويندوز 1.0 بديلا لنظام التشغيل إم إس-دوس ومنافسا لأنظمة التشغيل الأخرى في السوق، ومكّن المستخدمين من استخدام مؤشر الفأرة والتنقل بين عدة نوافذ مفتوحة في آن واحد، مع تضمين تطبيقات مثل المفكرة، التقويم السنوي، الساعة والآلة الحاسبة، وكذلك القدرة على تفعيل نظام التشغيل إم-إس دوس.
النجاح الباهر لنظام التشغيل
بعد إطلاق ويندوز 1.0، أتبعت مايكروسوفت ذلك بإطلاق ويندوز 2.0 في عام 1987، حيث شهد هذا الإصدار تحسينات ملموسة على سابقه. تضمنت هذه التحسينات زيادة سرعة المعالجة وحجم ذاكرة الوصول العشوائي المستخدمة، بالإضافة إلى دعم خاصية التراكب للنوافذ، والتي تسمح بفتح عدة نوافذ فوق بعضها البعض، مما أتاح تحسين تجربة المستخدم بشكل كبير.
هذه الابتكارات لعبت دورا مهما في ترسيخ مكانة ويندوز كنظام التشغيل الأساسي في العديد من الحواسيب الشخصية حول العالم، مما أدى إلى توسيع نطاق استخدام مايكروسوفت في سوق البرمجيات.
المواجهة مع شركة آبل
التنافس التكنولوجي
بعد إطلاق النسخة الثانية من ويندوز في عام 1987، وجدت مايكروسوفت نفسها في منافسة مباشرة مع شركة آبل، التي كانت رائدة في استخدام واجهة المستخدم الرسومية (GUI) في حواسيبها مثل أبل ليزا وماكنتوش.
نظام ويندوز استفاد من تطورات شركة Xerox PARC في مَجال واجهات المستخدم الرسومية، كما أن آبل نفسها قد بنت نظامها استنادا إلى مفاهيم مماثلة. هذه الأوجه المشتركة أدت إلى اتهامات بالتقليد والنسخ غير الشرعي، مما زاد التوتر بين الشركتين وأضاف عنصر التحدي والمنافسة بين منتجاتهما.
النزاعات القانونية والتسويات
رفعت شركة أبل دعوى قضائية ضد مايكروسوفت في عام 1988، متهمة إياها بسرقة عناصر واجهة التطبيق الرسومية المستخدمة في أنظمة التشغيل ماكنتوش. بحلول عام 1990، بعد إطلاق ويندوز 3.0، أضافت أبل اتهامات أخرى إلى دعواها القضائية، وقدمت قائمة تضم 189 عنصرًا قالت إن مايكروسوفت قد سرقتها.
بعد مراجعة طويلة، أكد القاضي أن 179 من هذه العناصر كان من حق مايكروسوفت استخدامها بناء على اتفاق 1985، وأن العناصر العشر المتبقية لم تكن ملكية خاصة بأبل، مما أدى إلى خسارة أبل للدعوى.
هذه الدعوى القضائية ورغم أنها لم تنته بتغريم مايكروسوفت، إلا أنها كانت محاولة من آبل للسيطرة على حقوق تصميم واجهات المستخدم الرسومية. الفشل في هذه الدعوى لم يثني عزيمة مايكروسوفت، بل أضاف إلى شهرتها ودفعها لتصبح الشركة الرائدة عالميا في برمجيات الحواسيب الشخصية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كأكبر شركة برمجيات في العالم.
إصدارات ناجحة وابتكارات مستمرة
الإصدارات الرئيسية التي غيرت مسار التكنولوجيا
على مدار الثلاثين عاما الماضية، قدمت Microsoft مجموعة واسعة من البرامج الإبداعية التي حققت انتشارا عالميا ونالت إعجاب ملايين المستخدمين. من أهم هذه الإصدارات حزمة البرامج المكتبية Microsoft Office، التي تم إطلاقها لأول مرة في عام 1989، وتشمل برامج مثل وورد، إكسل، وباوربوينت. هذه الحزمة أصبحت أساسية في مكاتب اَلعمل حول العالم.
في سياق المشاركة في ثورة الإنترنت، أطلقت مايكروسوفت متصفح إكسبلورر في عام 1994، الذي سيطر على حوالي 80% من سوق مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، طورت مايكروسوفت تطبيقات مهمة مثل ActiveX ومايكروسوفت SQL Server ومحرك البحث MSN، الذي تَم إعادة تصميمه وإطلاقه لاحقا تحت اسم بينغ مع حملة تسويقية ضخمة بتكلفة 100 مليون دولار.
كيف استمرت مايكروسوفت في الابتكار والتطوير
مايكروسوفت لم تتوقف عن الابتكار على الإطلاق، ففي عام 1993، أطلقت الموسوعة الإلكترونية إنكارتا، المتوفرة بسبع لغات وتضم نحو مئة ألف مقال، إلى جانب العديد من الصور ثنائية وثلاثية الأبعاد، المقاطع المصورة، والرسوم التوضيحية. على الرغم من دقتها وشعبيتها، تَم إيقاف إنكارتا نتيجة للأزمة المالية العالمية.
علاوة على ذلك، قامت مايكروسوفت بتطوير وتحسين مجموعة متنوعة من البرمجيات مثل مايكروسوفت فيجوال سي++، مايكروسوفت فيجوال بيسك، وغيرها، الأمر الذي مكنها من البقاء في طليعة الشركات التي تحدث ثورة في البرمجيات وتقنيات المعلومات. هذا التوسع المستمر في تطوير البرمجيات والتقنيات الجديدة سمح لمايكروسوفت بالحفاظ على مكانتها كرائد عالمي في صناعة التكنولوجيا.
التحديات القانونية
الولايات المتحدة ترفع دعوة قضائية ضد الشركة
في 18 مايو 1998، وجهت وزارة العدل الأمريكية و20 ولاية دعوة قضائية ضد شركة مايكروسوفت، متهمين إياها بممارسات احتكارية تتعلق بسوق البرمجيات خصوصًا فيما يتعلق بنظام التشغيل ويندوز وإنترنت إكسبلورر.
هذه الدعوة كانت نتيجة لإجراءات مايكروسوفت التي اعتبرت تقييدا غير عادل للتنافس، حيث قامت الشركة بدمج متصفح إنترنت إكسبلورر مع نظام التشغيل ويندوز في حزمة واحدة، مما جعل المستخدمين يفضلون استخدام ويندوز الذي يأتي مع متصفح مجاني على أي نظام آخر يتطلب شراء متصفح بشكل منفصل.
النتائج والتأثيرات على مايكروسوفت وعلى بيل غيتس
استمرت القضية لعدة سنوات حيث أصدرت المحكمة في 3 أبريل 2000 حكما بأن مايكروسوفت كانت تمارس الاحتكار وتنتهك قوانين حماية المستهلك. كان حكم المحكمة الأولي يقترح تقسيم مايكروسوفت إلى شركتين منفصلتين، إحداهما لنظام التشغيل ويندوز والأخرى لبقية البرمجيات.
ومع ذلك، بعد الاستئناف والمفاوضات، توصلت مايكروسوفت في 2 نوفمبر 2001 إلى تسوية مع وزارة العدل تجنبت تقسيم الشركة. وافقت مايكروسوفت بموجب التسوية على كشف بعض أكواد برامجها للشركات الأخرى لتعزيز المنافسة والسماح للجنة من ثلاثة مستشارين بالإشراف على تنفيذ هذه الاتفاقيات.
هذه القضية والتسوية أثرت بشكل كبير على كيفية تعامل مايكروسوفت مع منتجاتها في المستقبل، مما أدى إلى تغييرات في السياسات وفي نهج الشركة تجاه التنافس والابتكار. بالنسبة لبيل غيتس، كانت هذه الفترة تحديا كبيرا قاده في النهاية لإعادة التفكير في استراتيجيات الشركة والتركيز أكثر على الابتكَار والتطوير بطرق تحترم الأطر التنظيمية وتعزز الصحة التنافسية في سوق التكنولوجيا.
تغير المناخ والطاقة
مبادرات بيل غيتس في مجال الطاقة المتجددة
بيل غيتس يعتبر تغير المناخ والوصول العالمي إلى الطاقة من القضايا الحرجة والمترابطة. دعا الحكومات والقطاع الخاص للاستثمار في البحث والتطوير لجعل الطاقة النظيفة والموثوقة أرخص.
يؤمن غيتس أن ابتكارا جديدا في تكنولوجيا الطاقة المستدامة قد يخفض كلا من انبعاثات الغازات الدفيئة والفقر، ويجلب فوائد اقتصادية عن طريق استقرار أسعار الطاقة. في عام 2011، أعرب عن رأيه قائلا: “لو خيرت بين اختيار العشرة رؤساء القادمين أو ضمان أن الطاقة صديقة للبيئة وأرخص بربع السعر، سأختار الطاقة.”
في عام 2015، كتب غيتس عن تحدي تحويل نظام الطاقة العالمي من نظام يعتمد بشكل أساسي على الوقود الأحفوري إلى نظام يعتمد على مصادر الطاقة المستدامة. يعتقد أن هذا التحول يُمكن أن يتم بشكل أسرع بسبب تسارع وتيرة الابتِكار ولأننا لم نواجه من قَبل سببا ملحا للانتقال من مصدر طاقة إلى آخر.
المشاريع البيئية الكبرى
قاد غيتس مبادرتين كبيرتين أعلن عنهما في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باريس عام 2015. الأولى كانت مبادرة “Mission Innovation”، حيث تعهدت 20 حكومة وطنية بمضاعفة إنفاقها على البحث والتطوير للطاقة الخالية من الكربون خلال خمس سنوات.
المبادرة الثانية كانت “Breakthrough Energy”، وَهي مجموعة من المستثمرين الذين اتفقوا على تمويل الشركات الناشئة المحفوفة بالمخاطر في تكنولوجيا الطاقة النظيفة. استثمر غيتس بالفعل مليار دولار من أمواله الخاصة في شركات الطاقة المبتكرة، وتعهد بمليار دولار إضافي لـ Breakthrough Energy.
في ديسمبر 2020، دعا الحكومة الفيدرالية الأمريكية لإنشاء معاهد لأبحاث الطاقة النظيفة، على غرار المعاهد الوطنية للصحة. دعا غيتس أيضا الدول الغنية إلى التحول إلى صناعات لحوم صناعية بنسبة 100% لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة من إنتاج الغذاء.
في يونيو 2021، أعلنت شركة TerraPower التابعة لغيتس وشركة PacifiCorp التابعة لوارن بافيت عن أول مفاعل نووي يعمل بالصوديوم في وايومنغ. وصف حاكم ولاية وايومنغ المشروع بأنه خطوة نحو الطاقة النووية الخالية من الكربون.
إيلون ماسك
أسباب الخلاف وتأثيره على الصناعة
اتسمت العلاقة بين إيلون ماسك وبيل غيتس بالتوتر خلال الفترة الماضية، إذ تخللها العديد من التصريحات والانتقادات العلنية بين أثرى رجلين حول العالم. جذور هذا التوتر تعود إلى عام 2022 عندما دخل الرجلان، اللذان يحملان لقب أغنى أغنياء العالم، مواجهة بشأن بيع أسهم شركة السيارات الكهربائية تسلا. سخر ماسك علنا من غيتس عَبر موقع “إكس” (تويتر) لقيامه ببيع أسهم تسلا بينما يدعي دعم الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ.
كتب الصحافي والتر إيزاكسون، ان غيتس تحدث إلى ماسك وقال إنه يريد أن يأتي لرؤيته والتحدث عن العَمل الخيري والمناخ في أحد الاجتماعات. عُقد الاجتماع في مصنع ماسك في أوستن، تكساس، حيث واجه مالك سبيس إكس غيتس بشأن قرار بيع أسهم تسلا على المكشوف، حيث اعتذر غيتس عن هذه الخطوة التي كلفته 1.5 مليار دولار. لكن ماسك كان لا يزَال منزعجا وأصبح لئيما للغاية مع زعيم شركة مايكروسُوفت.
غيتس وماسك تبادلا الانتقادات اللاذعة حول مواضيع متعددة. غيتس انتقد اعتقاد ماسك بأن الطاقة الشمسية يُمكن أن تحل مشكلة تغير المناخ وأن البطاريات يمكنها تشغيل نصف الشاحنات، بينما تحدث بسخرية عن محاولة ماسك استعمار المريخ. هذه المواقف المتوترة أثرت بشكل ملحوظ على الصناعة، حيث تابع المراقبون والمستثمرون هذه الجدالات بقلق بالغ.
إيلون ماسك يحذر بيل غيتس
في تحذير مثير للدهشة والجدل في عام 2024، أعطى إيلون ماسك، بيل غيتس تحذيرا مسبقا بعدم العبث معه مرة أخرى، قائلا: “سأمحوك إذا فعلتها ثانية.” وأشار إلى أن المؤسس المشارك لشرِكة مايكروسوفت سيواجه محو ثَروته إذا قام بأي محاولة أخرى للمراهنة ضد شركة تسلا.
ماسك يعتقد انه سيحول شركة صناعة السيارات إلى شركة عملاقة في الذكاء الاصطناعي بقيمة مذهلة تبلغ 30 تريليون دولار بمجرد أن تكمل تسلا محورها من بيع السيارات الكهربائية إلى تشغيل أسطول مربح من سيارات الأجرة الآلية والروبوتات البشرية.
وكتب ماسك في تغريدة: “بمجرد أن تتوصل شركة تسلا إلى حل مشكلة القيادة الذاتية بشكل كامل ولديها [روبوتها] أوبتيموس في حجم الإنتاج، سيتم محو أي شخص لا يزَال يراهن بالبيع على المكشوف”. حتى لو كان بيل غيتس”.
المواقف السياسية
آراء بيل غيتس السياسية
بيل غيتس لطالما كان صريحا بشأن وجهات نظره السياسية، مع التركيز بشكل كبير على الصحة العامة والتعليم. يؤمن بضرورة توفير فرص تعليمية متساوية ويدعم الأبحاث الصحية العالمية. غيتس ينظر إلى التكنولوجيا كأداة لحل العديد من المشاكل العالمية مثل الفقر والأمراض. يدعم السياسات التي تعزز الإبتكار التكنولوجي والاستثمار في البحث والتطوير.
التأثير على السياسة العامة
تأثير Bill Gates على السياسة العامة واضح من خلال نشاطه في مجالات مثل الصحة العالمية والتغير المناخي. من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس، يمول مشاريع واسعة النطاق لمحاربة الأمراض مثل الملاريا وشلل الأطفال. كما يدعو إلى سياسات تدعم الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. بفضل مكانته وموارده، استطاع غيتس التأثير في صناع القرار والسياسيين على مستوى العالم لتبني سياسات تعود بالنفع على المجتمع الدولي.
حياته الشخصية
عائلته وعلاقاته
بيل غيتس وُلد في 28 أكتوبر 1955، في سياتل، واشنطن. ينتمي إلى عائلة مكونة من والديه ويليام إتش. غيتس الأب وماري ماكسويل غيتس ، واثنين من الأخوات. نشأ في بيئة تشجع التنافسية والتحصيل الأكاديمي.
زواجه من ميليندا غيتس عام 1994 كان نقطة تحول في حياته الشخصية، حيث أسسا معا مؤسسة بيل وميليندا غيتس ، التي لعبت دورا كبيرا في حياتهما وأثرت على قراراتهما الشخصية والمهنية. لديهما ثلاثة ابناء: جينيفر، روري، وفيبي، الذين نشأوا بين توقعات الأبوة المسؤولة والتعرض للعمل الخيري منذ الصغر.
بيل غيتس وزوجته وابنائه
الهوايات والاهتمامات الشخصية
بيل غيتس يعشق القراءة، وقد نُقشت عبارة من رواية “الغاتسبي العظيم” على سقف مكتبته الضخمة. يستمتع أيضا بلعب البريدج والجولف والتنس. جدوله اليومي مُخطط له بدقة مماثلة لجدول رئيس الولايات المتحدة. على الرغم من ثروته الكبيرة وسفره المستمر للأعمال، ظل يسافر في الدرجة الاقتصادية في الرحلات الجوية التجارية حتى عام 1997، حين اشترى طائرة خاصة به.
اشترى غيتس كتاب “كودكس ليستر”، وهو مجموعة من الكتابات العلمية لليوناردو دا فينشي، مقابل 30.8 مليون دولار في مزاد عام 1994. في عام 1998، دفع 30 مليون دولار لشراء لوحة بحرية تاريخية تعود لعام 1885 بعنوان “الضائع في غراند بانكس”، وكان ذلك أعلى سعر يدفع للوحة أمريكية في ذلك الوقت. في عام 2016، كشف بيل غيتس أنه يعاني من عمى الألوان. في 10 مايو 2022، أعلن أنه أُصيب بفيروس كورونا وكان يعاني من أعراض خفيفة. تلقى غيتس ثلاث جرعات من لقاح كوفيد-19.
الزواج والطلاق
قصة زواجه من ميليندا
بيل غيتس التقى ميليندا فرنش لأول مرة في مايكروسوفت في عام 1987، حيث كانت تعمل مديرة للمنتجات. بدأت علاقتهما كزملاء في العَمل ثم تطورت إلى صداقة وبعدها إلى علاقة عاطفية.
تزوجا في يوم رأس السنة الميلادية عام 1994 في جزيرة لاناي بولاية هاواي في حفل خاص وفخم. كان زواجهما نقطة تحول في حياة بيل ، حيث شكلت ميليندا شريكة حياة داعمة وشريكة في مؤسستهما الخيرية، مما سمح لهما بالعمل معا لتحقيق أهدافهما الإنسانية والخيرية.
بيل غيتس وميليندا غيتس
تفاصيل الطلاق وتأثيره
بعد أكثر من 27 عاما من الزواج، أعلن بيل وميليندا غيتس طلاقهما في مايو 2021، مما أحدث صدمة في المجتمعات التكنولوجية والخيرية على حد سواء. أكد الزوجان أنهما سيواصلان العَمل معا عبر مؤسسة بيل وميليندا غيتس ، لكن كشخصين لم يعودا متزوجين. أوضحا في بيان مشترك أنهما لم يعودا يعتقدان أنهما يمكن أن ينموا معا كزوجين في المرحلة القادمة من حياتهما.
تأثير الطلاق لم يقتصر على الجانب الشخصي فقط، بل امتد ليشمل المجال الخيري، حيث كان هناك قلق بين المانحين والمستفيدين حول استمرارية الدعم المقدم من المؤسسة. ومع ذلك، فقد أظهر كلاهما التزاما قويا نحو استمرار المؤسسة وأهدافها الخَيرية. هذا الانفصال أثر أيضا على الأسواق المالية بشكل مؤقت، حيث تسبب في تقلبات في أسهم شركات متعددة كان لديهما استثمارات فيها.
ثروته واستثماراته
تقييم ثَروته الحالية
في عام 1987، احتل بيل غيتس مكانة مميزة في أول إصدار لقائمة فوربس لأغنى أغنياء أمريكا، حيث تُوج كأصغر ملياردير صنع ثروَته بنفسه في العالم بثروة قدرها 1.25 ملْيار دولار.
منذ ذلك الحين وهو يظهر بشكل مستمر على قائمة أغنياء العالم، وَقد تصدر القائمة كأغنى شخص في العالم لعدة سنوات متتالية من 1995 حتى 2007، وفي عام 2009، وظل في هذا المركز حتى عام 2018 حين تجاوزه جيف بيزوس.
كان غيتس أيضا في المركز الأول على قائمة فوربس 400 لأغنى الأمريكيين من 1993 حتى 2007 وفي عام 2009 ومن 2014 حتى 2017. وحتى يونيو 2024، يقدر صافي ثروَته بـ 154 مليار دولار، مما يجعله الشخص السادس الأغنى في العالم وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وقد تجاوزت ثروة غيتس بشكل مؤقت 100 مليار دولار في عام 1999، مما جعله أول شخص يصل إلى هذا المستوى من الثروة. بعد عام 2000، انخفضت القيمة الاسمية لحصصه في مايكروسوفت جزئيا بسبب انخفاض سعر سهم مايكروسوفت بعد انفجار فقاعة الدوت كوم، وجزئيا بسبب التبرعات البالغة عدة مليارات دولارات التي قدمها لمؤسساته الخيريّة. في مايو 2006، أعرب غيتس عن رغبته في ألا يكون أغنى رجل الأعمال في العالم، لأنه لا يحب الاهتمام الذي يجلبه ذلك.
قوائم فوربس 2015 – 2024
مصادر دخله واستثماراته
يمتلك Bill Gates عدة استثمارات خارج مايكروسوفت، حيث حصل في عام 2006 على راتب قدره 616,667 دولارا أمريكيا ومكافأة بقيمة 350,000 دولار، ليصل إجمالي دخله إلى 966,667 دولارا أمريكيا. في عام 1989، أسس شركة كوربيس، وَهي شركة متخصصة في الصور الرقمية. وفي عام 2004، أصبح عضوا في مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، الشركة الاستثمارية التي يقودها صديقه المقرب وارن بافيت.
استثماراته في التكنولوجيا
تتضمن استثمارات بيل غيتس في التكنولوجيا مجموعة متنوعة من الشركات والمشاريع، بما في ذلك:
- AutoNation: تاجر السيارات الذي يتداول في بورصة نيويورك والذي يمتلك غيتس فيه نسبة 16%.
- bgC3 LLC: شركة للأبحاث والتفكير النقدي أسسها غيتس.
- Canadian National Railway (CN): شركة سكك حديدية كندية حيث يُعتبر غيتس أكبر مساهم فيها.
- Cascade Investment LLC: شركة استثمار خاصة أسسها غيتس ويديرها، وتقع مقرها في كيركلاند، واشنطن.
- Corbis (المعروفة الآن باسم Branded Entertainment Network): شركة ترخيص صور رقمية أسسها ويرأسها غيتس.
- TerraPower: شركة تصميم مفاعلات نووية شارك في تأسيسها غيتس ويترأسها، و هي تعمل على تطوير مفاعلات نووية مبتكرة لمكافحة تغير المناخ.
المجالات الأخرى التي استثمر فيها
استثمر بيل غيتس أيضا في عدد من المجالات الأخرى، مما يعكس تنوع محفظته الاستثمارية:
- مزارع الأراضي: غيتس هو أكبر مالك خاص للأراضي الزراعية في الولايات المتحدة، حيث يمتلك 242,000 فدان في 19 ولاية.
- Carbon Engineering وSCoPEx: شركتان يدعمهما غيتس وتعملان في مجَال الهندسة الجيوكيميائية وتكنولوجيا التخفيف من آثار تغير المناخ.
- Impossible Foods: شركة تطور بدائل نباتية لمنتجات اللحوم، وقَد ساهم غيتس في تمويلها.
- Ecolab: مزود عالمي لتقنيات المياه والنظافة والطاقة، حيث يمتلك غيتس نسبة 11.6% من الشركة.
- ResearchGate: موقع تواصل اجتماعي للعلماء شارك في جولة تمويل بقيمة 35 مليون دولار.
- Breakthrough Energy Ventures وGinkgo Bioworks: استثمارات في شركات ناشئة تعمل في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحيوية.
مساهماته الأدبية
الكتب التي ألفها بيل غيتس وتأثيرها
بيل غيتس قدم مساهمات بارزة في المجالات التكنولوجية والقضايا العالمية من خلال كتبه. لقد ألف أربعة كتب حتى الآن:
- الطريق إلى الأمام (The Road Ahead) – نوفمبر 1995: بالاشتراك مع ناثان ميرفولد وبيتر رينيرسون، يناقش هذا الكتاب تأثيرات ثورة الحوسبة الشخصية. يتنبأ بمستقبل يتغير بشكل جذري بفضل ظهور الشبكة المعلوماتية العالمية، مستشرفا كيف ستشكل التكنولوجيات الناشئة عالمنا.
- الأَعمال بسرعة الفكر (Business @ the Speed of Thought) – 1999: بالتعاون مع كولينز همينغواي، يستكشف غيتس تكامل الأعمَال والتكنولوجيا. يركز الكتاب على أهمية البنى التحتية الرقمية وشبكات المعلومات، مشيرًا إلى أنها مفتاح للحصول على ميزة تنافسية في عَالم الأعمال.
- كيف تتجنب كارثة مناخية (How to Avoid a Climate Disaster) – فبراير 2021: يشارك غيتس رؤى من أكثر من عقد من الدراسة حول تغير المناخ والاستثمار في الابتكارات التكنولوجية التي تهدف إلى حل التحديات البيئية. يقدم الكتاب استراتيجيات وابتكارات ضرورية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر لتجنب كارثة مناخية.
- كيف تمنع الوباء التالي (How to Prevent the Next Pandemic) – أبريل 2022: يناقش هذا الكتاب جائحة كوفيد-19 ورؤية غيتس لاستجابة صحية استباقية. يقترح إنشاء فريق “الاستجابة والتعبئة العالمية للأوبئة” (GERM)، الذي من شأنه أن يعمل بتمويل سنوي قدره مليَار دولار تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، لتعزيز الاستعداد للأوبئة المستقبلية.
كل هذه الأَعمال تعكس تركيز غيتس المتطور من التكنولوجيا إلى قضايا عالمية أكثر إلحاحا مثل الصحة وتغير المناخ.
الأَعمال الخيرية
مؤسسة بيل وميليندا غيتس
مؤسسة بيل وميليندا غيتس تُعد من بين أكبر المؤسسات اَلخيرية في العالم، حيث تأسست بمبادرة من بيل غيتس ، مُؤسس شركة مايكروسوفت، وزوجته ميليندا. منذ تأسيسها عام 2000، تعنى المؤسسة بتحسين نوعية حياة الأشخاص في الدول النامية و الأكثر تهميشا عبْر العالم، مركزة على مجالات حيوية مثل الصحة العامة والتعليم ومكافحة الفقر.
من أبرز أهدافها القضاء على الأمراض المعدية مثل الملاريا والسل، وتعزيز صحة الأم والطفل، وتوفير اللقاحات الضرورية. أضف إلى ذلك، تعمل المؤسسة على دعم الزراعة المستدامة وتحسين البنية التحتية في البلدان الفقيرة لتقليل الفقر المدقع.
المؤسسة قد حققت إنجازات كبيرة من خلال استثمار مليارات الدولارات في مشاريع خيرية على مستوى العالم، مما أسهم في إنقاذ ملايين الأرواح ودعم الإبتكار في مجالات متعددة. تعمل المؤسسة بشكل وثيق مع حكومات ومنظمات غير حكومية وشركات لتحقيق أهدافها، مستهدفةً بناء مستقبل أكثر إنصافاً ومساواة للجميع.
المشاريع الخيرية العالمية
ميليندا غيتس حثت الناس على تقليد جهود عائلة سالوين الخيرية، التي باعت منزلها وتبرعت بنصف قيمته، كما ورد في كتابهم “قوة النصف”. في 9 ديسمبر عام 2010 ، وقع بيل وميليندا غيتس والمستثمر وارن بافيت على التزام يُعرف بـ “تعهد العطاء”، الذي يقضي بتبرع كل منهم بنصف ثروتهم على مر الزمن للأعمال الخَيرية.
المؤسسة قد واجهت انتقادات، خاصة دورها في مبادرة الكور الشائع، حيث أشار النقاد إلى أن الدعم يُعد مثالا على المحسوبية، مستفيدا من العقود الحكومية على المستويات الفيدرالية والولائية والمحلية.
كما قدم Bill Gates تبرعات شخصية لمؤسسات تعليمية. في عام 1999، تبرع غيتس بمبلغ 20 مليون دولار إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لبناء مختبر كمبيوتر يحمل اسم “مبنى وليام إتش. غيتس” الذي صممه المعماري فرانك جيري. في حين كانت مايكروسوفت قد قدمت دعما ماليا للمؤسسة من قبل، إلا أن هذا كان أول تبرع شخصي يتلقاه من غيتس.
مختبر ماكسويل دوركين في كلية جون أ. بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة هارفارد، سُمي تيمنا بأمهات كل من غيتس ورئيس مايكروسوفت ستيفن أ. بالمر، اللذين كانا طالبين فيها (بالمر كان من خريجي الدفعة عام 1977، بينما ترك غيتس دراسته لمايكروسوفت)، وتبرعا بأموال لبناء المختبر.
كما تبرع غيتس بـ6 مليون دولار لبناء مبنى علوم الكمبيوتر غيتس، الذي اكتمل في يناير 1996، في حرم جَامعة ستانفورد. يضم المبنى قسم علوم الكمبيوتر ومختبر أنظمة الكمبيوتر (CSL) بقسم الهندسة بستانفورد.
بيل غيتس منذ عام 2005، عملت مؤسسته على حل مشاكل الصرف الصحي العالمية. على سبيل المثال، أعلنوا عن “تحدي إعادة ابتكار المرحاض”، الذي لاقى اهتماما إعلاميا كبيرا. لزيادة الوعي حول موضوع الصرف الصحي والحلول الممكنة، شرب غيتس الماء الذي “تم إنتاجه من فضلات الإنسان” في عام 2014 – تَم إنتاجه من عملية معالجة الحمأة المجاري المعروفة باسم المعالج الشامل. في أوائل عام 2015، ظهر أيضا مع جيمي فالون في برنامج “The Tonight Show” وتحداه لمعرفة ما إذا كان يمكنه التمييز بين هذا الماء المستعاد أو الماء المعبأ.
في نوفمبر 2017، أعلن غيتس انه سيتبرع بـ50 مليون دولار لصندوق اكتشاف الخرف، وهو صندوق رأس المال الاستثماري الذي يسعى لعلاج مرض الزهايمر. كما تعهد بـ 50 مليون دولار إضافية للمشاريع الناشئة التي تعمل في مَجال أبحاث الزهايمر.
أعلن بيل وميليندا غيتس أنهما يعتزمان ترك 10 ملايين دولار لكل من أطفالهما الثلاثة كإرث. مع الاحتفاظ بـ 30 مليون دولار فقط في العائلة، من المتوقع أن يتبرعوا بحوالي 99.96٪ من ثروتهم. في 25 أغسطس 2018، وزع غيتس 600،000 دولار عَبر مؤسسته عبر اليونيسف لمساعدة ضحايا الفيضانات المتضررة في ولاية كيرالا بالهند.
في يونيو 2018، عرض غيتس كتب إلكترونية مجانية لجميع الخريجين الجدد من الكليات والجامعات الأمريكية، وفي عام 2021، عرض كتبا إلكترونية مجانية لجميع طلاب الكليات والجامعات حول العالم. تمول مؤسسة بيل وميليندا غيتس جزئيا OpenStax، والتي تنشئ وتوفر كتبا دراسية رقمية مجانية.
في يوليو 2022، جدد التزامه الذي قطعه ببدء حملة تعهد العطاء بالإعلان على قناته على تويتر بِأنه يخطط للتبرع بـ ‘كل ثَروته تقريبا’ للأعمال الخيرِية وفي النهاية ‘الخروج من قائمة أغنى أشخاص العالم’.
آراء دينية
معتقداته الشخصية
بيل غِيتس، الذي نشأ في أسرة ذات خلفية بروتستانتية، لم يتحدث كثيرا عن معتقداته الدينية بشكل علني. في مقابلات مختلفة، أشار إلى أنهُ يؤمن بأهمية الأخلاق والقيم الإنسانية ولكنه لا يتبع بشكل صارم ممارسات دينية محددة.
غيتس غالبا ما يركز في حديثه عن الدين على الأبعاد الأخلاقية والإنسانية أكثر من الالتزام الطقوسي أو العقائدي. يعبر عن احترامه للديانات المختلفة ويؤكد على أهمية التسامح والفهم المتبادل بين الأديان المختلفة كجزء من التزامه بتحسين حياة الناس حول العالم.
الخلافات ومعاملة الأصدقاء والموظفين
علاقاته بزملائه في العمل
كان بيل غيتس مسؤولا أساسيا عن استراتيجية منتجات مايكروسوفت منذ تأسيس الشركة في عام 1975 حتى عام 2006. وَقد اكتسب سمعة بأَنه شخص بعيد عن الآخرين؛ فقد اشتكى أحد التنفيذيين في الصناعة في عام 1981 من أن “غيتس معروف بعدم توفره عَبر الهاتف وعدم إعادة الاتصالات الهاتفية”.
كما يذكر أحد التنفيذيين في شركة أتاري أنه قدم لغيتس لعبة وهزمه في 35 من 37 مرة. وعندما التقيا مجددا بعد شهر، “فاز غيتس أو تعادل في كل لعبة. لقد درس اللعبة حتى أتقنها. هذا هو التنافس”.
الخلافات مع الأصدقاء والزملاء
في أوائل الثمانينات، بينما كان شريكه في الأعمَال بول ألين يخضع لعلاجات السرطان، اتهم ألين – بحسب ما ذكر – غيتس بأنه تآمر لتقليل حصته في مايكروسوفت من خلال إصدار خيارات أسهم لنفسه. في سيرته الذاتية، ذكر ألين لاحقا أن غيتس كان “يخطط لاستغلالي. كانت فرصة محضة للمكسب”. وقال غيتس أَنه يتذكر الحلقة بشكل مختلف. كما ذكر ألين أيضا أن غيتس كان معتادا على الصراخ.
الأحداث المثيرة للجدل في حياته المهنية
غالبا ما اتهم غيتس بالتنمر على موظفي مايكروسوفت. كان يجتمع بانتظام مع كبار المديرين ومديري البرامج في مايكروسوفت، ووصفه المديرون بأنّه كان يتحدث بطريقة متحاربة، مهاجما إياهم بسبب الثغرات المتصورة في استراتيجيات أعمالهم أو الاقتراحات التي تعرض مصالح الشركة طويلة الأمد للخطر.
رأى غيتس المنافسة بشكل شخصي؛ عندما كان أداء توربو باسكال من بورلاند أفضل من أدوات مايكروسوفت الخاصة، صرخ في مدير البرمجة غريغ ويتن “لمدة نصف ساعة” لأنه، كما يعتقد غيتس ، كان فيليب كان من بورلاند قد تفوق على غيتس.
كان غيتس يقاطع العروض التقديمية بتعليقات مثل “هذا أغبى شيء سمعته على الإطلاق” و”لماذا لا تتخلى عن خياراتك وتنضم إلى فيلق السلام؟” كان على الشخص المستهدف لانفعالاته بعد ذلك الدفاع عن الاقتراح بالتفصيل حتى يقتنع غيتس تماما.
لم تكن جميع اللغة الحادة نقدا؛ يتذكر مدير أن “أنت مليء بالهراء. هذا أغبى شيء سمعته على الإطلاق” كان يعني أن غيتس كان معجبا. “في أساطير مايكروسوفت، إذا قال لك بيل ذلك، فأنت قد صنعت”. عندما بدا أن المرؤوسين يتلكؤون، كان من المعروف أنَّه يعلق بسخرية، “سأقوم بذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
الخاتمة
لطالما كان بيل غيتس، المؤسّس والرئيس التنفيذي السابق لِشركة مايكروسوفت، شخصية بارزة في عَالم التكنولوجيا والأعمال. إن قصته تمثل الحلم الأميركي بكل تجلياته، حيث تحول من مبرمج شاب إلى واحد من أغنى وأكثر الأشخاص تأثيرا في العالم. على مدار عقود، قدم غيتس العديد من مساهمات جوهرية في البرمجيات والتكنولوجيا، مما فتح الباب أمام عصر جديد من الابتكارات. ومع تركيزه المتزايد على الأعمَال الخيرية، يواصل Bill Gates ترك بصمة لا تُمحى على الساحة العالمية.
قسم الأسئلة الشائعة (FAQ)
- من هو بيل غيتس؟
– بيل غيتس هو مؤَسس شركة Microsoft ويُعتبر من أثرياء العالم وأحد أبرز الشخصيات في مَجال التكنولوجيا.
- ما هو الاسم الكامل لبيل غيتس؟
– وبيل هو اختصار لاسم وليام هنري غيتس الثالث.
- ماذا اخترع بيل غيتس؟
– بيل غيتس لم يخترع برمجية محددة بنفسه، لكنه كان له دور أساسي في تطوير وتسويق نظام التشغيل ويندوز، الذي أحدث ثورة في استخدام الكمبيوترات الشخصية.
- هل لا يزال بيل غيتس متزوجا؟
– بيل غيتس كان متزوجا من ميليندا غيتس حتى أعلنا عن طلاقهما في مايو 2021.
- كم عدد أبناء بيل غيتس؟
– بيل غيتس لديه ثَلاثة أبناء: جينيفر كاثرين، روري جون، وفيبي أديل.
- ما هي انجازات بيل غيتس؟
– من أهم إنجازات بيل غيتس تأسيسه لِشركة مايكروسوفت التي باتت رائدة عالميا في مجال البرمجيات، بالإضافة إلى جهوده في اَلأعمال الخيرِية عبر مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
- من هو مؤسس مايكروسوفت؟
– بيل غيتس، بالتعاون مع بول ألين، هو مُؤسس شركة Microsoft.
- أين تقع شركة مايكروسوفت؟
– مقر شركة Microsoft يقع في ريدموند، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية.
- ما هي الخدمات التي تقدمها شركة مايكروسوفت؟
– تقدم مايكروسوفت خدمات متنوعة تشمل حلول الحوسبة السحابية عبْر أزور، منصات الألعاب مثل إكس بوكس، البرمجيات الإدارية والتعليمية، وغيرها.
- ماذا تفعل شركة مايكروسوفت؟
– شركة Microsoft تطور، ترخص، وتدعم مجموعة واسعة من الأجهزة والخدمات البرمجية. هي معروفة بشكل خاص بنظام التشغيل ويندوز وحزمة البرامج المكتبية أوفيس.
إليك بعض الأمثلة على ما تقدمه مايكروسوفت:
- نظام التشغيل ويندوز: هو النظام الأساسي الذي يعمل عليه معظم أجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم. يتيح لك ويندوز تشغيل البرامج والتطبيقات الأخرى والتفاعل مع جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
- حزمة أوفيس: تشمل برامج مثل Word وExcel وPowerPoint، وهي الأدوات الأساسية للإنتاجية في العمَل والدراسة.
- سيرفر ويندوز: هو نظام التشغيل الذي يعمل على الخوادم، وهي أجهزة الكمبيوتر الكبيرة التي تخزن وتدير البيانات للمؤسسات والشركات.
- أجهزة إكس بوكس: هي أجهزة ألعاب الفيديو الشهيرة التي تنتجها مايكروسوفت.
- سحابة مايكروسوفت أزور: هي خدمة الحوسبة السحابية التي تسمح للشركات بتشغيل تطبيقاتها وبرامجها على خوادم مايكروسوفت بدلا من شراء أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.
- برامج أخرى: تطوّر مايكروسوفت مجموعة واسعة من البرامج الأخرى، مثل متصفح إيدج، وتطبيق سكايب للتواصل، وغيرها الكثير.
- ما هو دور بيل غيتس في مايكروسوفت اليوم؟
– بيل غيتس هو المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت وكَان الرئيس التنفيذي حتى عام 2000 وبقي رئيسا لمجلس الإدارة حتى 2014. يواصل العَمل كمستشار تكنولوجي لدعم المشاريع الجديدة وتوجيه الشركة في تحديات التكنولوجيا.
- ما هي آراء بيل غيتس حول الذكاء الاصطناعي؟
– بيل غيتس يرى بالذكاء الاصطناعي كأداة قوية يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في حل العديد من التحديات العالمية، لكنه يؤكد أيضا على أهمية التعامل مع التحديات الأخلاقية والتنظيمية التي يطرحها.
- ما هي آراء بيل غيتس حول تغير المناخ؟
– بيل غيتس يعتبر تغير المناخ واحدا من أكبر التحديات التي تواجه العالم، ويدعو لاستثمار كبير في تقنيات الطاقة المتجددة والحلول المستدامة لمعالجة هذه القضية.
- About Bill Gates
- Bill Gates
- بيل غيتس.. قصة مؤسس مايكروسوفت
- History of Microsoft
- Microsoft is born
- First version of Windows announced
- Bill Gates: Entrepreneur and Philanthropist
- Mary Gates, 64; Helped Her Son Start Microsoft
- Bill Gates: The Man Who Put a Computer in Every Home
- The Success Story of Bill Gates
- Traf-O-Data
- Computer History: From The Antikythera Mechanism To The Modern Era
- About Paul Allen
- Paul Allen
- JUSTICE DEPARTMENT FILES ANTITRUST SUIT AGAINST MICROSOFT FOR UNLAWFULLY MONOPOLIZING COMPUTER SOFTWARE MARKETS
- How Bill Gates thinks about climate change, innovation, and the SDGs
- Bill Gates launches multi-billion dollar clean energy fund
- Q&A: Bill Gates on the World's Energy Crisis
- The origin of Elon Musk’s feud with Bill Gates, according to Musk’s new biography
- Why Elon Musk and Bill Gates are NOT friends
- 'Will be obliterated': Elon Musk warns Bill Gates, other investors not to bet against Tesla
- Elon Musk sends stern warning to Tesla short sellers: You’ll be ‘obliterated’
- Bill and Melinda Gates divorce after 27 years of marriage
- Fred Thorlin: The Big Boss at Atari Program Exchange Interviewed by Kay Savetz, April 2000
- Bill Gates Tried to Screw Paul Allen? What's the Surprise?
- Paul Allen’s battle with Bill Gates defined his legacy
- The Road Ahead (Gates book)
- Business @ the Speed of Thought
- How to Avoid a Climate Disaster
- How to Prevent the Next Pandemic